تتويج ملك تايلانداحتفالات تاريخية تعكس عراقة التقاليد الملكية
2025-09-02 00:21:55شهدت مملكة تايلاند حدثاً تاريخياً مهماً مع تتويج الملك ماها فاجيرالونجكورن (راما العاشر) رسمياً في عام 2019، حيث امتزجت الطقوس القديمة بالاحتفالات العصرية في مشهد يعكس عمق التقاليد الملكية التايلاندية. جاء هذا التتويج بعد فترة حداد دامت عامين على الملك الراحل بوميبول أدولياديج (راما التاسع)، الذي حكم لأكثر من 70 عاماً. تتويجملكتايلانداحتفالاتتاريخيةتعكسعراقةالتقاليدالملكية
طقوس التتويج: مزيج من القداسة والتاريخ
تضمن حفل التتويج سلسلة من الطقوس البوذية والبراهمانية التي تعود إلى قرون، حيث تم تنقية الملك بالماء المقدس من أنحاء تايلاند. كما توج الملك بالقلنسوة الذهبية "المها مونجكوت" التي تزن 7 كيلوجرامات، وهي ترمز إلى السلطة الإلهية. ومن اللحظات البارزة مراسم "الملك فيلسوف" حيث جلس الملك تحت مظلة ملكية بيضاء لتلقي الحكمة.
دور الملكية في المجتمع التايلاندي
تحظى العائلة المالكة في تايلاند بمكانة مقدسة بموجب الدستور، حيث يعتبر الملك حامي البوذية وراعي الشعب. وقد حرص الملك الجديد على مواصلة إرث والده في خدمة المواطنين، حيث أطلق عدة مبادرات تنموية. وتجدر الإشارة إلى أن تايلاند هي الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا التي لم تستعمر قط، مما يعزز مكانة النظام الملكي كرمز للاستقلال.
ردود الفعل المحلية والدولية
لقي التتويج ترحيباً شعبياً واسعاً، حيث غصت شوارع بانكوك بالملايين من التايلانديين الذين ارتدوا الملابس الصفراء (لون يوم الاثنين المولد فيه الملك). كما حضر الحفل قادة دوليون وممثلون عن العائلات الملكية حول العالم، مما يعكس المكانة الدبلوماسية لتايلاند.
يبقى تتويج الملك راما العاشر لحظة فارقة في التاريخ التايلاندي، تجسد استمرارية التقاليد مع انفتاح على الحداثة، وتؤكد دور الملكية كحجر أساس في وحدة البلاد واستقرارها.
تتويجملكتايلانداحتفالاتتاريخيةتعكسعراقةالتقاليدالملكية