التسليم السريع لكرة القدم

في عالم كرة القدم المصرية، يبرز اسم مرتضى منصور كواحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل والتأثير. رئيس نادي الزمالك السابق لم يكتفِ بإدارة النادي العريق، بل أسس قناة الزمالك لتكون منبراً إعلامياً فريداً يعكس رؤيته الجريئة ويواجه خصومه بلا تردد. مرتضىمنصوروقناةالزمالكثورةإعلاميةفيعالمالكرةالمصرية

قناة الزمالك: صوت النادي وصرخة منصور

أطلقت قناة الزمالك رسمياً في عام 2018، لتمثل نقلة نوعية في الإعلام الرياضي المصري. لم تكن مجرد قناة نادٍ عادي، بل تحولت إلى منصة إعلامية حادة تعكس شخصية مرتضى منصور نفسه: صريحة، جريئة، ولا تتردد في مهاجمة الخصوم.

من خلال القناة، استطاع منصور توصيل رسائله مباشرةً إلى الجماهير، متجاوزاً وسائل الإعلام التقليدية التي كان ينتقدها باستمرار. أصبحت القناة وسيلته لمخاطبة المشجعين، فضح ما يراه "مؤامرات" ضد الزمالك، والرد على اتهامات خصومه.

برامج مثيرة وجدل لا ينتهي

تميزت قناة الزمالك ببرامج مثل "كلام منصور" الذي كان يقدمه الرئيس السابق بنفسه، حيث لم يترك خصماً إلا وهاجمه، ولا قضية إلا وتناولها بصراحته المعهودة. تحولت حلقات البرنامج إلى أحداث يتناقلها المشجعون ووسائل الإعلام، مما زاد من تأثير القناة.

لكن هذه الصراحة جاءت بثمن. واجهت القناة اتهامات بالتحريض والتشهير، كما تعرضت للتعليق أكثر من مرة بسبب انتقاداتها الحادة لاتحاد الكرة والجهات الرسمية.

إرث إعلامي مختلف

بعد ترك منصور رئاسة النادي، استمرت قناة الزمالك ولكن بوتيرة أقل حدة. يبقى إرثها تجربة فريدة في الإعلام الرياضي المصري، حيث مزجت بين الرياضة والسياسة والصراعات الشخصية.

اليوم، تظل قناة الزمالك شاهدة على حقبة مرتضى منصور التي غيرت طريقة تعامل الأندية مع الإعلام. سواء أحبها المشجعون أو كرهوها، فلا يمكن إنكار أنها تركت أثراً لا يمحى في تاريخ الإعلام الرياضي المصري.